اخبار

             
26 February 2020

أندريه جولوبوف يناقش مستقبل الإلكترونيات الدقيقة الروسية على شاشة التلفزيون العام الروسي

news-20200226-01.jpg

وكان الموضوع الرئيسي للبرنامج هو ظروف صناعة الإلكترونيات الدقيقة الروسية الحديثة وجهوزية روسيا الاتحادية لـتحقيق "القفزة الإلكترونية"، والتي تم وضعها على أنها الهدف الرئيسي لاستراتيجية تطوير الصناعة الإلكترونية في روسيا لغاية العام 2030.

وأثناء المناقشة الساخنة، توصل المشاركون في البرنامج إلى استنتاج مفاده أن كلًا من المجتمع نفسه والسياسيين غالبًا ما يستبدلون الواقع المحزن بـ "الاختراقات" المرغوبة، وهم ينخرطون في الخداع وخداع الذات. وحدد الخبراء الفَرق بين المنتجات النهائية التي تم تجميعها على أراضي روسيا الاتحادية وقاعدة العناصر التي يتم إنشاء هذه المعدات على أساسها.

وهنا أشار أندريه جولوبوف إلى أن مستوى التوطين في معدات شركة ساغا يشكل ما نسبته 10%. "وفي أفضل الأحوال – 15%"، أردف أندريه سيرغيفيتش بحذر.

وهذا لا يرجع إلى جودة المنتجات الروسية النادرة - فهي غالبًا ما تكون على قائمة أولويات السوق، ولكن بسبب تكلفة إنتاجها وإدخالها في العملية التكنولوجية. كما أن الأعمال التجارية "تتبع" حصريًا المال وتفكر فقط في الجدوى الاقتصادية.

وعلى شاشة قناة التلفزيون العام الروسي سُمعت كلمة تقول بأن الإلكترونيات الدقيقة كعنصر من عناصر الصناعة في روسيا الاتحادية ليس لها مستقبل في الوقت الحالي. على الأقل في هذه اللحظة. ويعزى ذلك إلى أن أحد الأسباب التي ذكرها الضيوف هو الحالة عندما يكون هناك منتج نهائي، على سبيل المثال، معالج، ولكن بالتزامن مع ذلك لا توجد هناك "مجموعة" كاملة من التقنيات، بما في ذلك نظام التشغيل والبرامج المصاحبة ومنصة على شكل اللوحة الأم بالإضافة إلى مكونات الإلكترونيات الدقيقة الأخرى.

وبالتالي، لا توجد منتجات جاهزة مزودة بـ "نظامها التشغيلي" الخاص بها في السوق. وبفضل العقوبات، تعلمت روسيا الاتحادية على مدى 6 سنوات كيفية تلبية احتياجاتها في مجال الإلكترونيات الدقيقة، ولكن هذا يرجع فقط إلى الاحتياجات الضيقة لنظام الدفاع الوطني، بما في ذلك الأمن السيبراني.

وعندما تطرق الحديث في الاستوديو إلى العنصر الإيجابي الوحيد لـهذه "القفزة" - معالج "إلبروس"، أصبح واضحًا أنه كان مثل بطل لفيلم رسوم متحركة للأطفال حول دمية الدب والعسل.

"لكن "إلبروس" هو مادة صعبة للغاية،
فكل مادة، إما هي موجودة أو لا،
أما "إلبروس" – فأنا لا أستطيع أن أفهم ما هو السر فيه، –
فإذا كان "إلبروس" موجود، فإنه يختفي على الفور من الأسواق!"

وأضاف أندريه جولوبوف قائلًا – "أنا وبكل سرور أرغب بتجربة المعدات العاملة باستخدام "إلبروس" في منتجاتي. ولأكون صادقًا معكم، فأنا لم أره قط، لم أحمله بيديَّ، فنحن نقوم بتصنيع المعدات الصناعية، وفي كل منتج يوجد كمبيوتر عادي. إنه صناعي، ولكنه جهاز كمبيوتر. لقد قرأت شيئًا من هذا القبيل وذلك أن "إلبروس" قد قدم عرضًا لكمبيوتر بالمعنى الحرفي ضمن معرض "ماكس-2019". وهو يمتلك خصائص قريبة من المعالج Intel i7. إذ يمكنه تشغيل نظام Windows. ومع بعض الأخطاء والمُحولات والطبقات وما إلى ذلك، يمكن بدء تشغيل Windows و Linux. وأن هذا المنتج سيكلف حوالي 30 ألف روبل لكل كمبيوتر".

وواصل أندريه سيرغيفيتش حديثه بالقول: "أنا مستهلك حقيقي لمثل هذه الأشياء، أدمجها في المعدات وأقوم بتوريدها، تقريبًا، إلى المستخدم النهائي. وسيكون من دواعي سروري رؤية وحمل كمبيوتر يعتمد على معالج "إلبروس" بين يديَّ. ومن أجل فهم ما إذا كان يعمل أم لا، فإنه ينبغي على الأقل تجربته. كيف يمكننا القيام بذلك؟"

وبقي السؤال الرئيسي للمناقشة، الذي طرحه أندريه جولوبوف، معلقًا في الهواء. وفي الواقع، تخفي المعارض وعدد كبير من البيانات الصحفية فراغًا، ولا يوجد لدى روسيا حتى الآن منتج نهائي على شكل جهاز كمبيوتر خاص بها. وفي الوقت نفسه، أكد ضيوف برنامج "مُحق! نعم؟" على أنه حتى مع الغياب التام لسوق الإلكترونيات الدقيقة في روسيا، فإن هناك حاجة إلى 10-15 مليون منتج سنويًا (نتحدث هنا عن شاشات الكمبيوتر الشخصية ووحدات النظام)، حيث تكون عناصر هذه الإلكترونيات الدقيقة ضرورية.

واختتم أندريه زفيريف، مساعد نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، يوري بوريسوف، قائلاً: "سيبدأ تشغيل مصنع المنتجات ذات الأبعاد 130 نانومتر في موعد لا يتجاوز منتصف عام 2022". ومع ذلك، فقد أغفل بشكل متواضع بأن هذه العملية التكنولوجية قد تم الوصول إليها في عام 2001 وأصبحت قديمة وعفا عليها الزمن وقد أتقنت صناعة الإلكترونيات الدقيقة الحديثة بالفعل إنتاجًا محفوفًا بالمخاطر باستخدام تقنية المعالجة 5 نانومتر وأنتجت العينات التجريبية الأولى لمنتجات 3 نانومتر.

تسجيل البرنامج التلفزيوني ونصوص المناقشات متاحة على موقع التلفزيون الحكومي الروسي.

المصدر: الخدمة الصحفية لشركة "SAGA"

أخبار القطاع